إعلان 1
بسم الله الرحمن الرحيم
أحكام النون الساكنة و التنوين:
النون السّاكنة
تكون في
آخر الكلمة و في وسطها كسائر الحروف السّاكنة،
و تكون
في الإسم و الفعل و الحرف نحو: (
المُنْخَنِقَةُ ، أَنْعَمْتَ ، مِنْ...).
و أمّا التنوين
فلا يكون
إلاّ في آخر الإسم بشرط أن يكون منصرفا موصولا لفظا غير مظاف عريّاً عن الألف و
اللاّم،
و ثبوته
مع هذه الشروط إنّما يكون في اللّفظ لا في الخطّ،
إلاّ في
قوله تعالى:﴿ كأَيِّنْ ﴾ حيث وقع فإنّهم كتبوه
بالنون،
و مثال
التنوين: (كِتَـابٌ ، كِتَابٍ ، كِتَابًا)،تلفظ
(كِتَابُنْ ، كِتَابِنْ ، كِتَابَنْ)،
و يأخذ
التنوين مع أحد حروف الهجاء بعده جميع أحكام النون السّاكنة و هي أربعة أحكام:
الإظهـار،و الإدغـام،و الإقلاب،و الإخفاء.
1) الإظهار:
الإظهار لغة:البيان و الوضوح،
و
اصطلاحا:إخراج كلّ حرف من مخرجه من غير غنّة في الحرف
المظهر إذا وقع بعد النّون السّاكنة أو التنوين حرف من حروف الإظهار الستّة و
تسمّى (حروف الحلق) لأنّها تخرج منه،
و هي الهمزة و الهاء و العين و الحاء و الغين و
الخاء،
و هي مجموعة في أوائل كلمات:"أخي هاك علما حازه غير خاسر"
فيجب إظهار النون الساكنة و التنوين عند هذه الحروف
نحو: ( يَنْأَوْنَ ،
مَنْ إِلَهٌ ، يَنْهَوْنَ ، أَنْعَمْتَ ، وَانْحَرْ، نَارٌ حَامِيَةٌ ، فَسَيُنْغِضُونَ
، مِنْ غَفُورٍ،المُنْخَنِقَةُ ، وَ إِنْ خِفْتُمْ ، يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ...).
2) الإدغـام:
الإدغام لغة :إدخال شيء في شيء آخر،
و اصطلاحا هو إلتقاء حرف ساكن بآخر متحرّك بحيث يصيران
حرفا واحدا مشدّدا من جنس الثّاني.
إذا وقع
بعد النون الساكنة أو التنوين حرف في أوّل الكلمة الأخرى من الأحرف الستّة
المجموعة في كلمة (يرملون) فيجب
إدغام النون الساكنة أو التنوين بالحرف الذي بعدها فيصيران حرفا واحدا مشدّدا من
جنس الثاني.
ينقسم
الإدغام إلى قسمين:
الأوّل
إدغام بغنّة،و الثاني إدغام بدون غنّة:
1. الإدغام بغنّة: و حروفه هي كلمة (ينمو)
أو (يومن)،و يسمّى هذا الإدغام إدغاما ناقصا
لبقاء الغنّة نحو(وَإِنْ يَرَواْ- فِئَةٌ
يَنْصُرُونَهُ – مِن وَالٍ – مِن مَّآءٍ –مِن نَذِيرٍ...).
2. الإدغام بغير غنّة: وحرفاه الرّاء و اللاّم (رَلَّ)،و يسمّى هذا
الإدغام ادغاما كاملا أو تاما،نحو(فَإِن لَّمْ – هُدًى لِلْمُتَّقِينَ – مِن
رَبِّهِمُ...).
ملاحظـة:
يجب إظهار النون الساكنة عند الياء و الواو إذا
اجتمعا في كلمة واحدة وهي في أربع كلمات في القرآن الكريم(قِنْوَان – صِنْوان – بُنْيان –دُنْيا) فقط،لكيلا يقع الإلتباس
بالمضاعف نحو خوَّانٍ(خَوْوَانٍ)أثيمٍ.
تعريف الغنّة :
هي صوت
لذيذ (أغنّ) مركّب في جسم النون و التنوين و الميم إذا كانت ساكنة و لم تظهر،
و مخرجها
من الخيشوم،
و لا عمل
للسان في الصوت،
و تمدّ
الغنّة بمقدار حركتين ،
و الحركة
بقدر ما يقبض الإنسان أصبعه أو يبسطها بدون عجلة أو تأنٍ،
و الدليل
على أنّ الغنّة تخرج من الخيشوم ( داخل الأنف ) أنّك إذا أمسكت الأنف لا يمكن
خروجها و إن ضعفت.
3.الإقلاب(القلب):
الإقلاب
لغة:تحويل
الشيء عن وجهه،
و اصطلاحا قلب النون السّاكنة أو التنوين ميما خالصة
مخفاةً بغنّة عند حرف واحد هو حرف الباء نحو
( أَنْبِئْهُمْ ، مِن بَعْدُ ، مَشَّاءٍ
بِنَمِيمٍ،...)،
و لا بد من ترك فرجة بين الشفتين يخرج منها
التنفس عند إخفاء الميم المنقلبة عن نون.
4.الإخفـاء:
الإخفاء لغة:السِترُ،
و اصطلاحًا:النطق بالحرف السّاكن العاري من التشديد على صفة
بين الإظهار و الإدغام.
إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من
حروف الهجاء الباقية و هي ما سوى حروف الإظهار الستّة و حروف الإدغام الستّة و حرف
الإقلاب الوحيد،فيجب إخفاء النون الساكنة أو التنوين بغنّة عند أحد هذه الحروفو
عددها 15 و هي:
(ص،ذ،ث،ك،ج،ش،ق،س،د،ط،ز،ف،ت،ض،ظ)
و هي أوائل كلمات البيت التالي:
صِفْ ذا ثَنا كم جاد شخص قد سَما دُمْ طيّبًا زِدْ في تُقَى ضَعْ ظالمَا
نحو ( و لَمن صبر، ريحًا
صرصرًا، من ذا الذي ، إلى ظلٍ ذي ، و إن كادت ، كتابٌ كريم ، من جآء ، رطبًا
جنيّا، جبارًاشقيّاً ، الأنثى ، الإنسان ، تنقمون ، من قبل ، أندادًا ، كأسًادهاقًا
، انطلِقوا، حلالاًطيبًا، أنزل ، ينفقون ، كنتم ، ينظرون ، من ظلٍّ ، منضودٍ ...).
مـلاحظة:
الإخفاء حال بين الإظهار و الإدغام،
و ذلك أنّ النون و التنوين لم يقربا من هذه
الحروف (حرف الإخفاء) كقربها من حروف الإدغام فيجب إدغامها فيهن من أجل القرب،
و لم يبعدا منهنّ كبعدها من حروف الإظهار فيجب
اظهارهما عندهن من أجل البعد،
فلمّا عدم القرب الموجب للإدغام،و البعد الموجب
للإظهار أخفيا عندهن،فصارا لا مدغمين و لا مظهرين،إلاّ أنّ اخفاءهما على قدر
قربهما منهن،و بعدهما عنهن،فما قربا منه كانا عنده أخفى ممّا بعدا عنه،و الفرق بين
المخفي و المدغم أن المخفي مخفّف و المدغم مشدّد،و أنّ غنّة الإخفاء تكون على
الحرف المخفي بينما تكون غنة الإدغام على الحرف المدغم فيه.
إطَّلِع
أيضا على :
إعلان 2
Amel DZ
أمال الجزائرية : من الجزآئر, معلِّمة قرآن ، أسْعى فِي هذهِ المُدوَّنة إفآدتكُم بكلِّ ما يحتاجُهُ طالِب ومُعلِّم القُرآنْ على حدِّ سواء،وِفْقا لِخِبْرتِي البَسِيطة فِي هذا المَجال ...
كُونُوا بِالقربِ دائِما وشُكرا لكُلِّ رُوح راقِية تُتابِعُنِي
1 التعليقات:
شكرا جزييييييييلا
إرسال تعليق