إعلان 1
التعريف بالإمام نافع المدني
هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نُعَيْم ، أحد
القرَّاء الأعلام ، ثقة صالح ، أصله من أصبهان ، ولد سنة 70 للهجرة ، كان اسود
الَّلون حالكا وكان صبيح الوجه حسن الخُلق فيه دُعابة ، أخذ القرآءة عن سبعين
رجُلا من التابعين منهم : عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، ويزيد بن القعقاع المدني ، وشيبة
بن نِصاح ، ويزيد بن رومان ، ومسلم بن جندب ،
وصالح بن خوَّات ، والأصبح بن عبد العزيز النَّحوي ، وعبد الرحمن بن القاسم
بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وابن شِهاب الزُّهري ( الإمامُ
العظيم المعروف ) ...
هؤلاء جزء وعدد من مشايخ الإمام نافع .
أما الذين رووا عنه القراءة فهُم كُثُر منهم
: الامام
إسماعيل بن جعفر وعيسى بن وردان وسليمان بن مسلم بن جمَّاز ، والامام مالك بن أنس
، وهؤلاء كلهم من أقران الامام نافع وكفى بها من مزية ...
وروى أيضا عن نافع الامام اسحاق بن محمد المسيَّبي
وعيسى ابن مينا الملقب بقالون ( هو الامام المعروف الذي يقرأُ بروايته عن
نافع أهل ليبيا وجزء من أهل تُونس ) وروى عنه أيضا عبد الملك بن قريب الأصمعي ( الامام
المعروف اللغوي النَّحوي ) والامام أبو عمر بن العلاء ( أحد القرَاء السبعة ) وخارجة بن مصعب
الخُرساني ، ورحل إليه من مصر عثمان بن سعيد المشهور بـ " ورش "
فقرأ عليه عدَّة ختمات .
وأقرأ نافع الناس دهرا طويلا ، أكثر من سبعين
سنة ، وانتهت اليه رئاسة القرَّاء بالمدينة المنورة ، وهو الذي قم بالقرآءة بعد
التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عالما بوجوه القرآءات
متَّبِعا لآثار الأئمة الماضين ببلده .
قال سعيد بن منصور:سمعت مالكا بن أنس يقول: ( قراءة أهل
المدينة سُنَّة ) قيل له ( قرآءة نافع ؟) قال : نعم .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ( سألتُ أبي أيُّ
القرآءة أحبُّ إليك ؟ ) قال : قرآءة أهل
المدينة ، قلت : فإن لم يكن ؟ قال : قراءة عاصم .
وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك
فقيل له : هل
تطَّيَبُ كلما قعدت تقرئ الناس ؟ قال : ما أمس طيبا ولا أقرب طيبا ولكني رأيت
فيما يرى النائم أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأُ في فِيَّ فمن ذلك الوقت
أشُمُّ من فيَّ هذه الرائحة .
وقال المسيَّبي : قيل لنافع ، مآ أصبح وجهك وأحسن خلقك
، قال :
وكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القُرآن
، يعني في المنام .
وقال قالون وهو تلميذ الإمام نافع ، لازمه
أكثر من عشرين سنة : ( كان نافع من أطهر الناس خُلُقا ومن أحسن الناس قرآءة ،وكان
زاهدا جوَّادا ، صلى في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة )
وقال اللَّيث بن سعد: ( حججت سنة ثلاث
عشرة ومائة وإمام الناس في القرآءة بالمدينة نآفع )
وعن محمد بن إسحاق قال : ( لمَّا حضرت نافعا
الموت قال له أبناؤه أوصنا ؟ قال : إتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، وأطيعوا الله
ورسوله ان كنتم مؤمنين )
مات نافع في سنة تسع وستين ومائة وقد قارب
المائة عام .
رحمه الله رحمة واسعة وجزآه عن القرآن وأهله خير الجزاء .
"التلاوة الصحيحة "
برواية ورش عن نافع
أيمن رشدي سويد
إعلان 2
Amel DZ
أمال الجزائرية : من الجزآئر, معلِّمة قرآن ، أسْعى فِي هذهِ المُدوَّنة إفآدتكُم بكلِّ ما يحتاجُهُ طالِب ومُعلِّم القُرآنْ على حدِّ سواء،وِفْقا لِخِبْرتِي البَسِيطة فِي هذا المَجال ...
كُونُوا بِالقربِ دائِما وشُكرا لكُلِّ رُوح راقِية تُتابِعُنِي
0 التعليقات:
إرسال تعليق