إعلان 1
آداب قرآءة القرآن
(1) إذا أراد المسلم أن يقرأ
القرآن فينبغي عليه أن ينظف فاه بالسواك وغيره والسواك سنة حال الصلاة والتلاوة
والوضوء والخطبة .
(2) أن يقرأ وهو على طهارة ,
فإن قرأ محدثاً جاز بإجماع العلماء , أما الجنب فلا يقرأ ولا يمس المصحف لأن
بمقدوره رفع الجنابة في الحال إما بالاغتسال أو بالتيمم , وفي الكتاب الذي كتبه
النبي r
لعمرو بن حزم: " لا يمس القرآن إلا طاهر " .
(3) يستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف وقد
استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد .
(4) لو قرأ قائماً أو مضطجعاً
أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله الأجر , والأولى أن يسقبل القبلة , وقد كانت عائشة رضي
الله عنها تقرأ حزبها وهي مضطجعة في فراشها , ولا يشترط الحجاب لتلاوة القرآن .
(5) ويبدأ التلاوة بالتعوذ
بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [ النحل:98
] .
(6) لابد من خشوع والتدبر عند القراءة , قال
تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [ محمد:24 ]
, و[ النساء:82 ] .
وقال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ
إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ} [ ص:29 ] .
(7) يستحب ترديد الآية للتدبر , فقد ردد
تميم الداري: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ
اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ} [ الجاثية:21 ] , حتى أصبح ورددت أسماء: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا
وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [ الطور:27 ] .
وردد سعيد بن جبير: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [
البقرة:281 ] .
وقوله تعالى: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ
الْكَرِيمِ} [ الإنفطار:6 ] .
(8) والبكاء عند قراءة القرآن مشروع إذا كان
خشية لاعن رياء , قال تعالى: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ
يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [ الإسراء: 109 ] .
(9) ينبغي أن يرتل قراءته , وقد اتفق
العلماء على مشروعيته لقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} [ المزمل: 4
] , وعن أم سلمة رضي الله عنها: " أنها نعتت قراءة رسول الله r
قراءة مفسرة حرفاً حرفاً " [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح] .
(10) يستحب إذا مر بآية رحمة أن
يسأل الله من فضله , وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب , وإذا
مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال: سبحانه وتعالى أو نحو ذلك لحديث حذيفة رضي الله
عنه وكان ذلك في قيام الليل .
(11) لابد من اجتناب الضحك
واللغط والحديث في خلال القراءة إلا أن يضطر إليه وليمتثل قول الله تعالى: {وَإِذَا
قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
(204) سورة الأعراف.
وهذا متأكد في حق طالب التلاوة
.
(12) قراءة القرآن تكون
بالمشهور المتواتر من القراءات ولا يصح القراءة بالرويات الشاذة , وإذا قرأ بقراءة
أحد القراء , فينبغي أن يستمر على القراءة بها ما دام الكلام مرتبطاً ، فإذا أنقضى
ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أحد من السبعة والأولى دوامه على الأولى في هذا المجلس
.
(13) يحرم تنكيس الآيات _ كأن يقرأ الفاتحة
من آخرها إلى أولها _ وتنكيس السور خلاف الأولى .
(14) يستحب تحسين الصوت بالقراءة وهذا بإجماع
العلماء وفي الحديث : " من لم يتغن بالقرآن
فليس منا " . [ رواه أبو داود
بإسناد جيد ومعنى لم يتغن: أي لم يحسن صوته ].
(15) ويستحب طلب القراءة الطيبة من حسن الصوت
, فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " قال لي رسول الله r :
اقرأ على القرآن فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك
وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من
غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا جئت إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ
إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا}
(41) سورة النساء .
قال: حسبك الآن ، فالتفت
إليه فإذا عيناه تذرفان " [ رواه البخاري ومسلم ] .
(16) لا يتقيد القاريء بالأعشار والأجزاء
ويراعى الابتداء من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض ، وأن يقف على الكلام المرتبط .
(17) يكره القراءة في حال
الركوع والسجود والتشهد ، وتجوز في الطواف بالكعبة وأثناء السعي بين الصفا والمروة
ويمسك عن القراءة حال التثاؤب وما شابه ذلك لقول رسول الله r:
" إذا تـثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل "
[رواه مسلم] .
والقراءة خير من السكوت في
الصلاة السرية وحال عدم سماع الإمام في الجهرية .
(18) لو سمع القاريء السلام قطع
التلاوة ورد السلام ، لأن رد السلام واجب ، إذا
عطس قال: الحمد لله ، وإذا سمع الأذان أجابه وقال مثل ما يقول ثم يعود إلى
قراءته .
(19) أجمع المسلمون على استحباب
الجهر بالقراءة في الصبح والجمعة والعيدين والأولتين من المغرب والعشاء وفي صلاة
التراويح والوتر عقبيها ، وهذا مستحب للإمام والمنفرد بما ينفرد به منها وأما
المأموم فلا يجهر بالإجماع والإسرار في مواطن الإسرار سنة وكذلك الجهر في مواطن
الجهر سنة ، وصلاة النهار سرية وصلاة الليل جهرية ، وكان النبي r
يسمعهم الآية والآيتين في الصلاة السرية أحياناً .
(20) سجود التلاوة مستحب على
قول جمهور العلماء ليس بواجب لما ثبت في الصحيحين: " عن زيد بن ثابت رضي
الله عنه ، أنه قرأ على النبي r
والنجم فلم يسجد " .
ويشترط لسجود التلاوة ما يشترط
لصلاة النافلة من الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة ولا يشترط موافقة القاريء
للسامع في السجود والرفع .
والسجود من قيام أفضل من السجود
من قعود كما قال النووي وابن تيمية ، ويسن له أن يكبر تكبيرة الإحرام وتكبيرة
الهوى للسجود ويسبح تسبيحات السجود .
وإذا قرأ السجدة وهو راكب على
دابة أو في سيارة في السفر سجد بالإيماء ، أما في الصلاة فيتابع المأموم الإمام
ولا يسجد المأموم لقراءة نفسه ، بل يسجد إذا سجد الإمام .
ولا تكره سجدة التلاوة في
الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها فهذه الأوقات يمتنع فيها عن التنفل المطلق أما
الصلوات المسببة فتجوز كسنة الوضوء وركعتي الطواف وتحية المسجد لورود النصوص بذلك
.
(21) يجوز التداوي بالقرآن والاستشفاء
به وكان النبي r
إذا أوى إلى فراشه استرقى بـ: " قل
هو الله أحد والمعوذتين " .
إعلان 2
Amel DZ
أمال الجزائرية : من الجزآئر, معلِّمة قرآن ، أسْعى فِي هذهِ المُدوَّنة إفآدتكُم بكلِّ ما يحتاجُهُ طالِب ومُعلِّم القُرآنْ على حدِّ سواء،وِفْقا لِخِبْرتِي البَسِيطة فِي هذا المَجال ...
كُونُوا بِالقربِ دائِما وشُكرا لكُلِّ رُوح راقِية تُتابِعُنِي
0 التعليقات:
إرسال تعليق