الأربعاء، 20 مايو 2015

القواعد العلمية لحفظ كتاب الله تعالى

إعلان 1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أقدم لكم في هذا الموضوع بعض القواعد التي طالب القرآن في حفظه بإذن الله عز وجل : 

القواعد العلمية لحفظ كتاب الله تعالى :



1) إتقان القراءة :
وهو أول ما ينبغي ملاحظته ، فتكون القرآءة صحيحة ، حيث يأتي الحافظ بالحروف والحركات والمدود صحيحة وسليمة ، لأنه من أخل بها يكون آثما في قرآءته ، وبالتالي لا يجوز ان يقرأ ولا أن يحفظ شيئا إلا بعد تعلم القرآءة السليمة .
وكذا تعلم أحكام التجويد ، المعروفة عند القرآء وأئمة العلم في هذا الشأن .

2) التقليل من الحفظ :
وينبغي أن يحفظ الآيات شيئا فشيئا ولا يتجاوزه إلى غيره إلا بعد أن يتقنه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة القرآن ، فيعلم أحدهم عشر آيات لا يجاوزها حتى يعمل بها ، لذا على حافظ القرآن أن لا يجاوز ما حفظه إلا وقد أتقنه تمام الإتقان .

3) الفهم والتدبر :
فانه مما يعين على الحفظ فيقرأ تفسير الآيات من تفسير مختصر كتفسير الجلالين أو تفسير البيضاوي أو أي كتاب من كتب تفسير كلمات القرآن المختصرة .

4) الصلاة بالمحفوظ :
فقراءتك أخي الحافظ بما تحفظه من القرآن في الصلاة المفروضة والسنن ، وخاصة قيام الليل يقيم حفظك ويعينك ، قال صلى الله عليه وسلم " إنما مثل صاحب القرآن كمثل الابل المعلقة ، إن عاهد عليها أمسكها ، وإن أطلقها ذهبت ،  وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل ذكره ، وإذا لم يقم به نسيه ) رواه مسلم برقم : 789
وأن تكون قراءته وقت نشاطه لا وقت نعسه ، فإن نعس فليرقد ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا قام أحدهم الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضجع " رواه مسلم برقم : 787

5) إلتزام مصحف واحد ورواية واحدة :
الأفضل للحافظ المبتدئ أن يلتزم للحفظ مصحفا واحدا ، حيث يساعده أن يعرف الصفحات وعلامات الأحزاب والأجزاء .
وكذا أن يلتزم الحفظ على رواية واحدة مثلا : رواية ورش عن نآفع من طريق الأزرق ، ولا يجاوزها إلى غيرها من الروايات ، حتى يتم حفظه لكتاب الله كاملا إن شاء الله .

6) العرض على قارئ متقن :
يجب على الحافظ للقرآن أن يعرض ما يحب حفظه على قارئ متقن ، قبل حفظه وبعد حفظه ليتمكن من الحفظ الصحيح والسليم لكتاب الله ، فالذي لا يفعل ذلك كثيرا ما يحفظ القرآن بشكل خاطئ غير سليم ، والحفظ بطريقة غير سليمة وبالخطأ ، يصعب بعد ذلك إصلاحه وتداركه ، والواقع خير دليل على هذه التجربة .

7) عدم الانتقال للاحق قبل اتقان السابق :
فلا ينتقل الحافظ الى الآيات الموالية ، قبل أن يتقن تماما ما حفظه من آيات سابقة ، فلا يتجاوزها إلا بعد حفظها حفظا سليما متقنا .
ولا يكن همه آخر السورة والإسراع في الحفظ ، بل يضع نصب عينيه الإتقان في الحفظ ولو طالت المدة .

8) التركيز على الآيات  المتشابهة :
والتأكيد على ذلك ومعرفة الفرق بين الألفاظ المتشابهة ، ومعرفة التقديم والتأخير للألفاظ .

9) إختيار المكان والوقت الملائم :
فلا يتوجه الحافظ للحفظ بمكان به ضوضاء وضجيج ، أو مكان تكثر فيه صوارف الذهن ، بل يختار مكانا هادئا ، تطمئن فيه النفس ، وليس أحسن مكانا لذلك مثل المسجد ، فإنه المكان الأنسب .
وكذلك على حافظ القرآن أن يتخير الأوقات التي يكون متفرغا فيها للحفظ وفقط ، فيبتعد عن أوقات الانشغالات واللقاءات وإنجاز الوظائف العملية والدراسية ، بل يخصص أوقاتا ولو كانت محدودة ، لكن تكون أوقاتا للحفظ فحسب ، ومن ذلك وقت الصباح ما بعد صلاة الصبح حتى الشروق ، ففي هذا الوقت كما أثبت أهل العلم والتجربة يكون العقل مستريحا ، وقابلا للحفظ والتخزين بأكبر نسبة فيما سواه من الأوقات .

10)   استثمار مرحلة الصغر :
لا بد من إستثمار هذه المرحلة في حفظ القرآن ، حيث الطفل في هذه الفترة كالصفحة البيضاء ، ناهيك عما هو مزود به فطريا من قابلية للحفظ وذكاء وقوة استيعاب ، وكما يقال : التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ، وإن الكثرة من العلماء نبغوا  في الصغر .

11) الدعاء :
فهو أساس القواعد جميعا فيتوجه الحافظ بنية صادقة ويقين في الله تعالى بالدعاء أن يوفقه الله لحفظ كتابه والعمل بما جاء فيه ، " فإن تصدق الله يصدقك "

إعلان 2
Hm

أمال الجزائرية : من الجزآئر, معلِّمة قرآن ، أسْعى فِي هذهِ المُدوَّنة إفآدتكُم بكلِّ ما يحتاجُهُ طالِب ومُعلِّم القُرآنْ على حدِّ سواء،وِفْقا لِخِبْرتِي البَسِيطة فِي هذا المَجال ... كُونُوا بِالقربِ دائِما وشُكرا لكُلِّ رُوح راقِية تُتابِعُنِي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More