إعلان 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم في هذا الموضوع بعض القواعد التي طالب القرآن في حفظه بإذن الله عز وجل :
القواعد العلمية لحفظ كتاب الله تعالى :
1) إتقان القراءة :
وهو أول ما ينبغي ملاحظته ، فتكون القرآءة
صحيحة ، حيث يأتي الحافظ بالحروف والحركات والمدود صحيحة وسليمة ، لأنه من أخل بها
يكون آثما في قرآءته ، وبالتالي لا يجوز ان يقرأ ولا أن يحفظ شيئا إلا بعد تعلم
القرآءة السليمة .
وكذا تعلم أحكام التجويد ، المعروفة عند
القرآء وأئمة العلم في هذا الشأن .
2) التقليل من الحفظ :
وينبغي أن يحفظ الآيات شيئا فشيئا ولا
يتجاوزه إلى غيره إلا بعد أن يتقنه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم
الصحابة القرآن ، فيعلم أحدهم عشر آيات لا يجاوزها حتى يعمل بها ، لذا على حافظ
القرآن أن لا يجاوز ما حفظه إلا وقد أتقنه تمام الإتقان .
3) الفهم والتدبر :
فانه مما يعين على الحفظ فيقرأ تفسير الآيات
من تفسير مختصر كتفسير الجلالين أو تفسير البيضاوي أو أي كتاب من كتب تفسير كلمات
القرآن المختصرة .
4) الصلاة بالمحفوظ :
فقراءتك أخي الحافظ بما تحفظه من القرآن في
الصلاة المفروضة والسنن ، وخاصة قيام الليل يقيم حفظك ويعينك ، قال صلى الله عليه
وسلم " إنما مثل صاحب القرآن كمثل الابل المعلقة ، إن عاهد عليها أمسكها ، وإن
أطلقها ذهبت ، وإذا قام صاحب القرآن فقرأه
بالليل ذكره ، وإذا لم يقم به نسيه ) رواه مسلم برقم : 789
وأن تكون قراءته وقت نشاطه لا وقت نعسه ، فإن
نعس فليرقد ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا قام أحدهم الليل فاستعجم القرآن على لسانه
فلم يدر ما يقول فليضجع " رواه مسلم برقم : 787
5) إلتزام مصحف واحد ورواية واحدة :
الأفضل للحافظ المبتدئ أن يلتزم للحفظ مصحفا
واحدا ، حيث يساعده أن يعرف الصفحات وعلامات الأحزاب والأجزاء .
وكذا أن يلتزم الحفظ على رواية واحدة مثلا : رواية ورش عن
نآفع من طريق الأزرق ، ولا يجاوزها إلى غيرها من الروايات ، حتى يتم حفظه
لكتاب الله كاملا إن شاء الله .
6) العرض على قارئ متقن :
يجب على الحافظ للقرآن أن يعرض ما يحب حفظه
على قارئ متقن ، قبل حفظه وبعد حفظه ليتمكن من الحفظ الصحيح والسليم لكتاب الله ،
فالذي لا يفعل ذلك كثيرا ما يحفظ القرآن بشكل خاطئ غير سليم ، والحفظ بطريقة غير
سليمة وبالخطأ ، يصعب بعد ذلك إصلاحه وتداركه ، والواقع خير دليل على هذه التجربة
.
7) عدم الانتقال للاحق قبل اتقان السابق :
فلا ينتقل الحافظ الى الآيات الموالية ، قبل
أن يتقن تماما ما حفظه من آيات سابقة ، فلا يتجاوزها إلا بعد حفظها حفظا سليما
متقنا .
ولا يكن همه آخر السورة والإسراع في الحفظ ،
بل يضع نصب عينيه الإتقان في الحفظ ولو طالت المدة .
8) التركيز على الآيات
المتشابهة :
والتأكيد على ذلك ومعرفة الفرق بين الألفاظ
المتشابهة ، ومعرفة التقديم والتأخير للألفاظ .
9) إختيار المكان والوقت الملائم :
فلا يتوجه الحافظ للحفظ بمكان به ضوضاء وضجيج
، أو مكان تكثر فيه صوارف الذهن ، بل يختار مكانا هادئا ، تطمئن فيه النفس ، وليس
أحسن مكانا لذلك مثل المسجد ، فإنه المكان الأنسب .
وكذلك على حافظ القرآن أن يتخير الأوقات التي
يكون متفرغا فيها للحفظ وفقط ، فيبتعد عن أوقات الانشغالات واللقاءات وإنجاز
الوظائف العملية والدراسية ، بل يخصص أوقاتا ولو كانت محدودة ، لكن تكون أوقاتا
للحفظ فحسب ، ومن ذلك وقت الصباح ما بعد صلاة الصبح حتى الشروق ، ففي هذا الوقت
كما أثبت أهل العلم والتجربة يكون العقل مستريحا ، وقابلا للحفظ والتخزين بأكبر
نسبة فيما سواه من الأوقات .
10) استثمار مرحلة الصغر :
لا بد من إستثمار هذه المرحلة في حفظ القرآن
، حيث الطفل في هذه الفترة كالصفحة البيضاء ، ناهيك عما هو مزود به فطريا من
قابلية للحفظ وذكاء وقوة استيعاب ، وكما يقال : التعلم في الصغر كالنقش على الحجر
، وإن
الكثرة من العلماء نبغوا في الصغر
.
11) الدعاء :
فهو أساس القواعد جميعا فيتوجه الحافظ بنية
صادقة ويقين في الله تعالى بالدعاء أن يوفقه الله لحفظ كتابه والعمل بما جاء فيه ،
" فإن
تصدق الله يصدقك "
إعلان 2
Amel DZ
أمال الجزائرية : من الجزآئر, معلِّمة قرآن ، أسْعى فِي هذهِ المُدوَّنة إفآدتكُم بكلِّ ما يحتاجُهُ طالِب ومُعلِّم القُرآنْ على حدِّ سواء،وِفْقا لِخِبْرتِي البَسِيطة فِي هذا المَجال ...
كُونُوا بِالقربِ دائِما وشُكرا لكُلِّ رُوح راقِية تُتابِعُنِي
0 التعليقات:
إرسال تعليق